هلوسات :قبلة لأجل العيد
تتحول النقطة المخفية الى دائرة خضراء ، عندها فقط ، اعشق اللون الاخضر
اتيت ، فالوقت الذي رغبت بك فيه بالضبط ..
كتبت اولى البوستات التي لعنت فيها حظك و النظام ، وضعت لك اعجابا خجولا مثلي ، لن تلاحظه وسط زخم المعجبات ..
هن يدركن كيفية التلاعب بالحروف و انا قد اكتب لك مجلدا في الفيزياء او الفلسفة لكني غبية جدا و رجولية جدا في الحب
البوست الثاني كنت فيه منزعجا من تكرر انقطاع الماء ، اردت دعوتك للمبيت هنا ، حتى اني تفقدت كل صنبور فالمنزل فقط لاجلك ، تفقدت الطعام في البراد ، هيئت نفسي للخروج و الاتيان ببعض السجائر ، فكرت فالقليل من النبيذ الذي لم يدخل يوما لمنزلنا المقدس .. تذكرت زميلا لي يمكن ان يمدني بما اشاء من الممنوعات المحبذة اليك ..لبست فستانا اسودا ، الكل يقول ان الاسود يليق بي .. اسحب العبارة ، نسيت انك تكره احلام .. احمر الشفاه ، القليل من العطر .. كل الامور الشكلية موجودة ، انا و الكثير من الحب ، لم يعد هناك شيء يقف بيننا سوى ان ادعوك .. كنت احدق في البوست بلهفة لكن احداهن قفزت ضاحكة و قالت ، تعال .. رددت انت بضحكة مبتذلة ...
البوست الثالث ، كان عن مناسبة اليوم ، اليوم العالمي للقبل .. كنت تهنىء الجميع بهذه المناسبة ، و تتطلب منهم التحرر و ممارسة الحب في ارقى اشكاله ، من خلال قبلة في العلن .
شعرت فجأة بانقباضات في معدتي ، لم اتخيل مناسبة كهذه الا معك و لك ، ستكون هديتي و سأكون لك .. قفزت صورة جامحة الى مخيلتي ، حاولت جاهدة طردها لكنها ابت ، اغلقت الابواب و تربعت داخل رسخي .. العن نفسي و البوست معنا ، لقد جننتني و كفى ،كنت مراودا جدا و كنت انا عفوية جدا..
ادخل علبة الرسائل ، اطرد الجميع ، اخفت الانوار و ادعوك ، برسالة خجولة ، مجرد سلام عابر .. لم اغلق النافذة اردت مشاهدة ملامحك و انت تكتب لي .. اتخيلك تبتسم و تفكر في جواب يليق برسالة من مجهولة تصادفها احيانا في مفترق طرقات البوستات و الصور هنا في القاع الأزرق .. ادرك أني ارغب بك ، و ارغب في تجاوز الرسمية قليلا ، لابعد الحدود ، لا افكر بالرد و لا بالسمايلي الاصفر المرافق ، اصب تركيزي حول موضوع واحد احد ، شفتاك .
تعيد لي سلامي ، بدون تغيير او طابع شخصي ، اسألك عن احوالك ، فتتذمر من الحرارة و رجال السياسة و مشاكل التنظيم .. اغرق في الحروف و اذوب بالكلمات ، اواسيك بلغة شديدة الرسمية و الخجل ، اعول على ذكاءك و مراوغاتك كتلك التي توزعها اينما حللت .. تكتفي بالابتسام ، ارد الابتسامة بخيبة امال ظاهرة .. تصمت .. و تختفي .. انتظر ، و انتظر أكثر .. ازور بروفيلك ، ارغب بك و لن تنقذني كل صلوات العالم من الرغبة المتمردة المريرة ..
انزعج و قد أبدأ في نوبات تقريح الذات و لوم نفسي على طبعي الخجول .. لو كنت اكثر دلالا لكانت ليلة رائعة ..
ادس الهاتف و اسرح في تفاصيل سقفنا الابيض ، تقفز صورتك مجددا ، افتح الهاتف مجدد ، وابل من الرسائل تتصارع للوصول اولا . و رسالة منك تختفي في ركن العلبة ، اسمك دونما رد ، افتح الرسالة ، تعلق الشبكة ، اكرر المحاولة ، مرة ، ثلاث مرات .. يظهر اسمك و سلسلة حروف : " قدمي هديتك ، قولي شيأ يكسر الثلج بيننا ، كفاك سكوتا " .. ارتعب ، اصمت ، اخفي الهاتف .. اعيده ، افتح الرسالة ، كلمة واحدة / اربع حروف ، : تعال .
كل سنة و نحن محبِون