ادب تونسي :[ المِشرط ، كمال الرياحي ]

عندما حملت الكتاب من رف المكتبة ، كنت على دراية بموضوع الكتاب . عن سيرة خديجة و أحزانها ، خديجة التي ظننتها امرأة .. و اعذروني جهلي ، لانني من بيئة تحب تسمية الأشياء بمسمياتها ..
المهم ، عندما بدأت القراءة ، وقعت في شبكة العنكبوت ذاتها التي كنت أتحاشاها ..
بعد ساعات من نهاية الرواية ، لا ادري إن راقت لي أم لم تفعل ..
ماديا ، الرواية صغيرة الحجم ، شكلها موحد مثل باقي كتب دار الجنوب للنشر عيون المعاصرة، صورة الغلاف في تناغم حاد مع المحتوى .. هي صورة وجهي بعد نهاية الرواية 😂
الكتاب مقسم إلى ثلاث أجزاء ، أحب تسميتها حسب ذائقتي :
جزء بن خلدون
جزء الي حلولو وجهو
جزء الشلاط ..
مع الجزء الاول ، كان كل شيء ممتع ، نوع من المغامرات الاسطورية
مع الجزء الثاني ، كنا أقرب إلى سيناريو فيلم تونسي
مع الجزء الثالث ، برزت رواية تونسية .
و أظن أن الجزء الثالث ، هو الجزء الذي أنقذ الرواية و أحببته على حد السواء ، رغم فوضويته.
خديجة ، أو المؤخرة بكل ما تعيشه ، هي شخصية الكتاب البطلة ، و بقية الشخوص- رغم ان الكاتب عمد إلى تكثيفهم - ليست سوى ديكور ثانوي يجري في فلكها ..
الخديحة ، كناية عن الأنثى ، عن الدولة ، عن الرغبة المُحرمة ، عن كل ما يمكن أن يكون جميلا و قبيحا في نفس الوقت ..
الإباحية ، ضعيفة ، تفتقر الى الجمالية ، " منعرفش ، تتقزز كي تقراها ، مش على خاطرها اباحية ، اما على خاطر المشهد مش راكب .. "
المهم ، الرواية ، خيبت بعضا من أمالي ، لكن الموضوع ، على غرابته ، يغفر لها بعض الشيء
-----
بين النجمتين و الثلاث نجمات / 5.

Articles les plus consultés