•أحمد مراد : بين فيرتيجو و الفيل الأزرق


كتابان لاحمد مراد ، الكاتب المصري ، الاقرب الى السيناريست من مجرد كاتب روايات عادية
مما لا شك فيه انه كاتب موهوب جدا ، له خيال استثنائي بالمقارنة مع كتاب من جيله
حقيقة ، كنت اجهل ان العملان لنفس الكاتب ، مفاجئة غير سارة في بدايتها و لكن مع بعض البحث ادركت ان فيرتيجو هي اولى روايات احمد مراد و التي صدرة سنة 2007 اما الفيل الازرق ، الرواية التي حصدت كل نجومي في مواقع التواصل فصدرت سنة 2012
نقلة نوعية كبيرة  و هي المفاجئة السارة
المعلوم ان جل اعمال احمد مراد هي اعمال وقع نقلها الى اعمال مصورة سواءا كانت مسلسلات او افلام ة هذا ما يجعلني امام خيارين :اما مشاهدتها او قراءتها ، لا خيار ثالث متاح
القراءة ثم المشاهدة او العكس هو عمل النقاد و انا لست ناقدة ، انامعجبة بالافلام و بالكتب فقط .
قرأت الفيل الازرق منذ سنتين و لا ازال اذكر كمية المتعة التي جعلتني انغلق على الكتاب لمدة الخمس ساعات
نعم ، انهيتها في قراءة واحدة ولنسمي هذا جنونا ، اوايا ما يكون
قرأتها  جرعة واحدة و استمتعت الى حد كبير .
لم اشاهد الفيلم ، لاني قارئة ذات خيال شديد الاتساع و الجموح ، اقدر على تصور اصغر التفاصيل و استحضار كل المشاهد داخل الرواية
هذا اما يجعل فعل قراءة كتاب ثم مشاهدته او العكس فعلا مملا و مستحيل التحقيق
الفيل الازرق ، نقلة في الادب المصري الحديث مقارنة بالعديدمن روايات عبير المنتشرة حينها اذهلني العمل
اذهلتني قدرة الكاتب على التخيل و الغوص الشديد في التفاصيل و هي نقطة قوة اولى
نقطة القوة الثانية هي بساطة الموضوع ، تبدأ في استهلاك مادة مخدرة لينقلب عالمك الى عالم بين الحقيقة و الوهم
سبب يؤدي الى نتيجة معقولة جدا ، الى حدود النهاية الغريبة جدا نقطة قوة الكتاب الثالثة
كذلك، الشخوص ، عدد معقول جدا من الشخوص يجعلك في حالة من الراحة
مع فيرتيجو كان الامر مختلفا ، كرهت الكتاب منذ الثلاثين صفحة الاولى
لم اتممها ، حقيقة يجب ان ابوح بها منذ البداية و حتى اخرج نفسي من دائرة الموضوعية التي يحلو لبعض القراء تسمية مراجعي الكتب بها
انا لست موضوعية ، و لن اكون ، انا انقل ما اشعر به تجاه الكتب و لا يعنيني تسويق الكتاب و نسب المبيعات
فيرتيجو صدرت  في شكل عمل تلفزيوني ، لم يتسنى لي ان اشاهده
لكن منذ الصفحات الاولى ، استطيع ان اجزم انه مل ناجح تصويريا ، عمل مكثف التفاصيل ملم بكل الحيفيات
حدث قادح بداية من ثلاثينات الكتاب ، فتى / مصور يكتشف انه وقع فجأة  بدون انذار في مشكلة مع مجموعة من رجال الاعمال -جدا- على خلفية حضوره الغير معلن و الغير مقصود لعملية قتل جماعية .
تقسيم كلاسيكي جدا ، لموضوع كلاسيكي جدا طالما ارتبط بالدراما المصرية نقطة ضعف اولى
عمل ضخم ، ضخم من ناحية الحجم و الشخصيات
من ناحية الحجم، كتاب متوسط ، ( تنجم تضرب بيه في عركة 😂 )
من ناحية الشخصيات ، عدد هائل من الناس ، تجمعات سكانية هائلة من الشخصيات ، نصف سكان مصر استحضرهم في هذه الرواية
على مهلك يا صديقي ، اردت ان لا اتشوش لكن الامر كان مستحيلا
في النهاية ، لم اصل الى ال100 صفحة الاولى ، اكتفيت من التعرف الى اشخاص جديدة و اسماء اخرى .. مللت حقا مع فيرتيجو .
فيرتيجو 2007 ⬇ الفيل الازرق 2012 ⬆
و من المؤكد انها لن تكون آخر زياراتي لعالم احمد مراد 😀

Articles les plus consultés